لاتيه – التحرير
حسب ما توصلت إليه الدراسات التي تظهر من حين إلى آخر بشأن أعراض سوء التغذية فإنها تشمل نقص الطاقة والتعب وشحوب الجلد، صعوبة التركيز بالإضافة إلى ضيق التنفس وجفاف الشعر والصداع المتكرر والأظافر الهشة والخفقان في بعض الأحيان ، كما يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية التي تدعم صحة الدماغ، مثل أحماض أوميجا 3 الدهنية وفيتامينات ب ومضادات الأكسدة ، وسوء التغذية لاعلاقة له بكثرة الطعام بل يرتبط بنوعه وجودة مايحتويه من المعادن والفيتامينات والمغذيات الطبيعية .
من هم المعرضون للخطر؟
بحسب منظمة الصحة العالمية يشير مصطلح “سوء التغذية” إلى أوجه القصور أو الزيادات المفرطة أو الاختلالات في مدخول الفرد من الطاقة و/أو المغذيات. ويتناول هذا المصطلح 3 مجموعات شاملة من الحالات هي:
- نقص التغذية الذي يشمل الهزال (انخفاض الوزن بالنسبة للطول) والتقزم (قصر القامة بالنسبة للعمر) ونقص الوزن (انخفاض الوزن بالنسبة للعمر)؛
- وسوء التغذية المرتبط بالمغذيات الدقيقة الذي يشمل حالات نقص المغذيات الدقيقة (نقص الفيتامينات والمعادن الهامة) أو الزيادة المفرطة في المغذيات الدقيقة؛
- وزيادة الوزن والسمنة والأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي (مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري وبعض أنواع السرطان).
وتعاني كل بلدان العالم بشكل واحد أو أكثر من أشكال سوء التغذية. وتعد مكافحة سوء التغذية بجميع أشكاله من أكبر التحديات الماثلة أمام الصحة العالمية. ويعد النساء والرضع والأطفال والمراهقون معرضون بوجه خاص لخطورة المعاناة من سوء التغذية. وإن تحسين التغذية في مرحلة مبكرة من العمر – تشمل الأيام البالغ عددها 1000 يوم اعتباراً من وقت الحمل بالطفل وحتى عيد ميلاده الثاني – يكفل للطفل أفضل بداية ممكنة في حياته ويعود عليه بفوائد طويلة الأجل.
ويعظّم الفقر خطورة المعاناة من سوء التغذية والمخاطر الناجمة عنه، علماً بأن الفقراء أكثر عرضة للمعاناة من مختلف أشكال سوء التغذية. كما يتسبب سوء التغذية في زيادة تكاليف الرعاية الصحية، وتقليل الإنتاجية، وإبطاء عجلة النمو الاقتصادي، الأمر الذي يمكن أن يسهم في إدامة دورة الفقر واعتلال الصحة.