أهداف يسعى الفاشلون إلى تحقيقها

بقلم : تينا فاي


تخيل أنك تقضي سنوات في تسلق سلم، لتكتشف أنه يستند على الحائط الخطأ. بدلاً من تحقيق السعادة أو النمو، فإنهم يطاردون أهدافًا تؤدي إلى الإحباط والطرق المسدودة. لماذا تظهر هذه الأنماط وكيف يمكننا التعرف عليها؟

يسلط المقال  الضوء على أنواع الطموحات التي تجعل الناس يضيعون وقتهم في محاولة تحقيق أهداف موهومة  وبراقة بدلاً من المضي قدماً في طريق آخر. وفيما يلي ثمانية أهداف قد ترغب في إعادة النظر فيها.

1) السعي وراء الإشباع الفوري

نحن نعيش في عالم من الحلول السريعة والرضا الفوري. في هذه البيئة سريعة الخطى، من السهل الوقوع في فخ السعي لتحقيق أهداف تعد بنتائج فورية وسريعة ، إلى توقع عوائد فورية على الاستثمارات أو حتى الرغبة في فقدان الوزن الفوري. أو النجاح بطرق ملتوية   المشكلة تكمن في أن علم النفس يشير إلى أن السعي وراء النجاح السريع  يؤدي في كثير من الأحيان إلى خيبة الأمل.  ويؤدي إلى الفشل بدلاً من قيادتك إلى طريق النجاح.

 

6) العيش في الماضي أو المستقبل

إن تحديد الأهداف بناءً على الندم في الماضي أو القلق بشأن المستقبل قد يؤدي بنا إلى الانحراف عن المسار الصحيح. من المهم أن نتعلم من ماضينا ونخطط لمستقبلنا، ولكن يجب أن ينصب تركيزنا على اللحظة الآنية .

7) مطاردة حلم شخص آخر

يأتي النجاح الحقيقي من خلال السعي وراء ما يثير حماسنا ويحفزنا حقًا. يتعلق الأمر بتحديد الأهداف وتحقيقها بما يتماشى مع شغفنا وقيمنا ورغباتنا – وليس شغف وقيم ورغبات شخص آخر.

8) تجاهل النمو الشخصي

في نهاية المطاف، النجاح الحقيقي لا يتعلق فقط بالمكاسب المادية أو الاعتراف المجتمعي. بل يتعلق بالنمو والتطور والوصول إلى أفضل نسخة من نفسك. لذا، عند تحديد أهدافك، تأكد من أن النمو الشخصي في المقدمة.

 

الأفكار النهائية: الطريق إلى النجاح الحقيقي

كما قال عالم النفس أبراهام ماسلو ذات مرة: “يجب على الإنسان أن يكون ما يستطيع أن يكونه. هذه الحاجة نطلق عليها تحقيق الذات”.

في سعينا لتحقيق النجاح، من المهم أن نتذكر أن تحقيق الذات يعني- الوصول إلى أقصى إمكاناتنا – هو الهدف النهائي.

لذا، بينما تتأمل حياتك وأهدافك، فكر في هذا: هل تسعى وراء الأشياء التي ستقودك إلى النجاح الحقيقي وتحقيق الذات؟

أم أنك منغمس في السعي وراء أهداف قد تبدو جذابة ولكنها قد تؤدي إلى حلقة مفرغة من عدم الرضا والإرهاق وضياع المسار  مع الوقت ؟

 

اترك تعليقاً