محمد بن عايض
الحديث عن مخاطر التدخين ليس جديدا ، وقد تولت جهات مسؤولة الحديث عن مخاطره وهي تشكر على هذه التوعية الصحية وعلى رأسهم وزارة الصحة السعودية . والحديث هنا عن أثر التدخين السلبي في الأماكن المغلقة على الصحة . التدخين برغم خطورته هو سلوك اختياري خاصة إذا كان الإنسان في درجة من الوعي يقدر فيها تلك المخاطر الجمة . لكن هذا السلوك الاختياري للمدخن الواجب أن يقف الضرر عليه دون التعدي على صحة الآخرين .
قبل أيام نشرت الصحف المحلية خبرا عن 85 ألف مصاب بضيق التنفس على مستوى المملكة وهي حالة مرضية لها أسبابها المختلفة ، لكن التدخين في الأماكن المغلقة لايبرأ بحال من الأحوال من المشاركة في ذاك العدد من حالات ضيق التنفس . فالتدخين في الأماكن المغلقة سواء في البيوت أو الأستراحات أوالمقاهي والمطاعم له أضراره الكثيرة والخطيرة وقد نشرت وزارة الصحة السعودية مشكورة على موقعها نشرة توعوية تتضمن إحصائية تذكر فيها أن 600000ستمئة ألف شخص يموت سنويا بسبب التدخين السلبي .
التدخين في الأماكن المغلقة يضاعف أعداد المتضررين من آفة التدخين فكل شخص في المكان المغلق بالتدخين يناله نصيب من ضرر التدخين وهي أضرار خطرة جدا كما تصفها المراكزالطبية والجهات الصحية ، ولأن ضرر المدخن هنا متعد إلى غيره فالأمر بحاجة إلى نظر .
إن المتأمل والباحث للإطلاع عن خطورة التدخين السلبي وأثره في صحة الآخرين سيجد معلومات من جهات رسمية ومواقع طبية موثوقة في غاية الأهمية تحذر من مشاكل صحية متعددة يتسبب فيها التدخين السلبي . وبالمختصر التعرض للتدخين في الأماكن المغلقة شديد الخطورة على صحة الإنسان و عافيتة . ويبقى الأمر اختيارا وكما قيل العاقل خصيم نفسه .