بقلم : آفا سنكلير
يوجد خط رفيع يفصل بين الظهور بمظهرٍ جذاب وبين كون الفرد صادقًا في نواياه.
لكن هناك دلائل خفية تشير إلى أنهم قد لا يكونون بمثل النقاء الذي يظهرون به. إن القدرة على اكتشاف هذه العلامات يمكن أن تحميك من الكثير من الألم وخيبات الأمل.

في هذه المقالة، سأستعرض لك 8 علامات خفية تدل على أن شخصًا ما ليس كما يدعي. انتبه لهذه الإشارات، فقد يكون حدسك في محله.
1) إنهم يلعبون دور الضحية دائمًا
يميل الأشخاص الطيبون حقًا إلى مواجهة مشاكلهم بشكل مباشر، فهم يتحملون مسؤولية أفعالهم ويعملون على إيجاد الحلول. من جهة أخرى، نجد أن أولئك الذين لا يتحلون بالنية الطيبة كما يظهرون، غالباً ما يتخذون من دور الضحية سبيلاً للاختباء. يتهربون من تحمل المسؤولية، ويلقون اللوم على الآخرين عوضا عن مواجهة مشاكلهم بشجاعة.
2) نادرا ما يظهرون التعاطف الحقيقي
من خلال تجربتي الشخصية، أستطيع أن أقول إن القدرة على التعاطف تُعتبر إحدى أبرز الدلائل التي تشير إلى طيبة الإنسان. من خلال تجربة قاسية مررت بها فقدت فيها تعاطف بعض اصدقائي هذا الموقف كان بمثابة جرس إنذار،لم يستطيعوا أن يتخيلوا وضعي، وأن يقدموا تعاطفاً حقيقياً. لكنني تجاهلته. على النقيض من ذلك، فإن الأشخاص الطيبين يتجلى فيهم التعاطف بجلاء. هم يستمعون بعمق، ويفهمون بصدق، وإذا كان الشخص نادراً ما يُظهر التعاطف، فإن ذلك يعد دليلاً خفياً على أنه قد لا يكون بقدر ما يظهر من طيبة.
3) إنهم يخلفون الوعود في كثير من الأحيان
عندما يتكرر إخلاف الوعود من قِبَل شخص ما، فهذا يعد دليلاً صريحًا على عدم تقديره لوقتك، أو قلة احترامه لك لدرجة عجزه عن الالتزام بوعوده. لذا، إذا كان هناك شخص ما غير قادر على الوفاء بوعوده أو يتنصل على نحو متكرر من مسؤولياته، فتَحَلَّ بالحذر. فقد تكون هذه إشارة خفية تكشف عن عدم صدق نواياه، وأنه ليس بالشخص الجيد كما يبدو من الوهلة الأولى.
4) إنهم سريعون في الحكم على الآخرين
من البديهي أن يتكون لدينا آراء، لكن هناك فارقاً واضحاً بين إصدار الأحكام وبين الرأي الشخصي. فالأشخاص الذين يفتقرون إلى النبل، ويظهرون عكس ما في قلوبهم، غالباً ما يميلون إلى إصدار أحكام قاسية على الآخرين. أنهم سريعون في تسليط الضوء على الأخطاء والعيوب، دون أن يأخذوا في الاعتبار تفاصيل الموقف بشكل تام. لذا،فإن الحكم بسرعة على الآخرين، فقد يكون دلالة خفية على أنه ليس كما يبدو، وليس بالصورة التي يتظاهر بها.

الطيبة الحقيقية لا تعرف التمييز؛ فالأشخاص الطيبين يوزعون لُطفهم على الجميع، دون النظر إلى المكانة أو الثروة أو ما يمكن أن يجنيه من وراء ذلك. إنهم يؤمنون بقيمة كل إنسان، ويتعاملون معه بصدق واحترام.
5) نادرا ما يعبرون عن الامتنان
الأشخاص الأوفياء حقًا يعبّرون عن شكرهم على نحو متواصل، سواء كان ذلك لمساعدة بسيطة، أو لموقف إنساني نبيل، أو حتى لتضحية عظيمة. إنهم يدركون قيمة الآخرين، ويعترفون بها في الحال. تذكر أن إنسانية الفرد تتجلى من خلال تقديره للآخرين. لذا، إذا كان الشخص نادرًا ما يعبّر عن امتنانه، فقد لا يكون بقدر ما يظهر من الخير.
6) إنهم يركزون على أنفسهم باستمرار
كان لي صديقة لم يسبق لها أن استفسرت عن أحوالي. كانت أحاديثنا تدور في فلكها، حول إنجازاتها ومشاكلها وحياتها. كنت أستمع إليها بتفانٍ، لكن مع مضي الوقت، بدأت أكتشف أنها لم تبدي أدنى اهتمام بحياتي. السيطرة المستمرة على الحوار وإبداء القليل من الاهتمام بالغير، هو أنانية وبمثابة جرس إنذار ينذر بالخطر. أما الأشخاص الطيبون، فهم يدركون تمامًا أهمية التوازن في الحديث. إذ يظهرون مودة حقيقية تجاه الآخرين، ويستفسرون عن أيامهم ومشاعرهم وتجاربهم.

7) إنهم متلاعبون
يعد التلاعب دليلاً ساطعًا على أن الشخص ليس كما يبدو عليه من حسن النية. يستعمل هؤلاء الأفراد مجموعة متنوعة من الأساليب
تذكر أن الشخص النبيل حقًا لا يلجأ إلى التلاعب. إنه يتواصل بشفافية، ويُقدّر الحدود، ويُحترم استقلالية الآخرين. إذا كان هناك شخص في حياتك يعمد إلى التلاعب على نحو متكرر، فهي علامة خفية تشير إلى أنه قد لا يكون بنفس طيبة القلب كما يدعي.
8) إنهم ليسوا لطفاء مع أولئك الذين لا يستطيعون تقديم المساعدة لهم
إذا كان لطفه محصورًا بمن يمكنهم إفادته، فهذا يعد دليلاً قويًا على عدم صدق نواياه. الطيبة الحقيقية لا تعرف التمييز؛ إذ إن الأشخاص الطيبين يوزعون لُطفهم على الجميع، دون النظر إلى المكانة أو الثروة أو ما يمكن أن يجنيه من وراء ذلك. إنهم يؤمنون بقيمة كل إنسان، ويتعاملون معه بصدق واحترام.لذا، إذا لاحظت أن شخصًا ما يظهر قسوة تجاه من لا يستطيعون تقديم العون له، فكن حذرًا. فهذه إحدى أبرز العلامات على أنه ليس كما يدعي من الطيبة .