الحمى القلاعية تهدد الماشية حول العالم


ما هو مرض الحمى القلاعية؟

تعتبر الحمى القلاعية أكثر الأمراض الحيوانية العابرة للحدود قابلية للعدوى، ومن الصعب جدا السيطرة عليها في حال دخولها إلى نظم إنتاج الماشية المجترة. وكثيرا ما يسبب دخول إصابة واحدة بهذا المرض الفيروسي عواقب وخيمة جداً، فهو شديد العدوى وينتشر بسهولة مسببا الحمى والعرج والموت أحيانا. ويبلع تعداد المجترات الكبيرة (مثل الماشية) في العالم حوالي 1.8 مليار حيوان، منها مليار ضمن بلدانٍ تستوطن فيها الحمى القلاعية. ويتحمل مئات الملايين من أصحاب الماشية أعباء جسيمة نتيجة للمرض بسبب الخسائر المباشرة وغير المباشرة، الأمر الذي قد يرتب آثارا مدمرة على الماشية.

هل تنتقل الحمى القلاعية إلى الإنسان؟

وبحسب موقع بوابة الطبيب البيطري فإن من أبرز الأسئلة التي يطرحها الكثيرون عند الحديث عن الحمى القلاعية هو ما إذا كان المرض يمكن أن ينتقل إلى الإنسان، فعلى الرغم من أن الفيروس المسبب للحمى القلاعية يُعد معديًا جدًا بين الحيوانات، إلا أنه لا يشكل تهديدًا مباشرًا على الإنسان، فـ وفقًا لمنظمات الصحة العالمية والهيئات البيطرية الدولية، لا يوجد دليل قاطع على أن الفيروس يسبب العدوى في البشر.

وتعد الحمى القلاعية من الأمراض الخاصة بالحيوانات ولا تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان. ومع ذلك، من الممكن أن يتعرض البشر للفيروس في حالات نادرة إذا تعرضوا للمواد الحيوانية المصابة بشكل مباشر، ولكن هذه الحالات تكون نادرة جدًا ولا تُعتبر مقلقة من الناحية الصحية.

طرق الوقاية والعلاج

للوقاية من مرض الحمى القلاعية والحد من انتشاره، تُعد إجراءات الوقاية والتطعيم هي الوسائل الأكثر فاعلية. تقوم العديد من الدول بتطعيم حيواناتها ضد هذا المرض بشكل دوري للحد من تأثيره على الثروة الحيوانية. كما يتم تطبيق إجراءات صارمة لمراقبة حركة الحيوانات والحد من انتقال العدوى عبر الحدود.

يجب أن يتم عزل الحيوانات المصابة في أسرع وقت ممكن لتقليل فرص انتشار المرض بين بقية القطيع. كذلك، تُستخدم المبيدات الحشرية للحد من تأثير الحشرات الناقلة للفيروس. وفي حال تم تشخيص المرض في أحد المزارع، يتم إغلاق المزرعة مؤقتًا وتنفيذ حملات تطهير مكثفة للحد من التلوث وانتشار العدوى.

اترك تعليقاً