مدرسة الفلاح تتحول إلى متحف يثري أروقة جدة التاريخية


تحتل  مدرسة الفلاح في جدة موقعاً مميزاً مكانا وتاريخا، فهي أول مدرسة للبنين في جدة أسسها الحاج محمد علي زينل قبل 120 عاماً، وتخرجت فيها أجيال من الطلاب شغلوا مناصب عالية ومهمة في السعودية وأجيال من وجهاء المجتمع.

المدرسة العريقة  في جدة القديمة ستتحول إلى متحف، وذلك بعد إنهاء مشروع تحويل المبنى القديم من قبل وزارة الثقافة لوجهة تاريخية وسياحية لمرتادي المنطقة التاريخية.

ووفقاً لللشرق الأوسط، فالمبنى القديم سيحمل صفة متحف متكامل مدعوماً بجميع الخدمات، منها مقهى يحمل الطابع التراثي وتخصيص أماكن جلسات بجوار المبنى حتى يتسنى للزوار الاستمتاع بكل المعلومات عن المنطقة التاريخية بوجهٍ عام وتاريخ المدرسة على وجه الخصوص.

وتطل مدرسة الفلاح، التي يمثل شكلها القديم حالة هندسية فريدة، على أهم الأسواق التاريخية في جدة التاريخية منها سوق البدو، وسوق باب مكة المتخصص في بيع المنتجات الغذائية والاستهلاكية، كما كانت المدرسة تطل على أحد أهم المواقع الترفيهية التي كانت تقام سابقاً في أيام عيد الفطر، وتعرف باسم «العيدروس».

ومثل بقية المباني القديمة المنتشرة في المنطقة التاريخية، اعتمد في عملية بناء مدرسة الفلاح على الحجر المنقبي المستخرج من بحيرة الأربعين، الذي كان يشكل بالآلات اليدوية ليوضع في مواضع تناسب حجمه إلى جانب الأخشاب التي كانت ترد إلى جدة من المناطق المجاورة كوادي فاطمة، أو ما يتم استيراده من الهند عن طريق الميناء.

 

اترك تعليقاً