أثيوبيا ..خطة لتعزيز جودة الغذاء للحد من عواقب سوء التغذية .

رئيسة تحرير مجلة إثيوبيان بيزنس ريفيو

بقلم : إيدن تيشومي


عانت إثيوبيا منذ فترة طويلة من عواقب سوء التغذية، وخاصة فقر الدم وتأخر النمو. وأصبح  انتشار نقص المغذيات الدقيقة في البلاد أمر مثير للقلق، حيث يتأثر به عدد كبير من الأطفال والنساء في سن الإنجاب. ووفقًا لتقرير صادر عن معهد تطوير الصناعات التحويلية ومركز أبحاث وتطوير صناعة الأغذية والمشروبات، فإن حالة سوء التغذية الحالية في إثيوبيا هي كما يلي: 39٪ من الأطفال يعانون من تقزم، و22٪ يعانون من نقص الوزن، و11٪ يعانون من الهزال، و6٪ يعانون من زيادة الوزن.

ويسلط التقرير الضوء أيضًا على أن معدلات التقزم مرتفعة بشكل استثنائي في مناطق متعددة ومن المذهل أن أكثر من 5.8 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من التقزم. ومن خلال إثراء الطعام بالعناصر الغذائية المنقذة للحياة، يمكن للأطفال مكافحةالأمراض والنمو بشكل فعال،  ليكونوا أصحاء ومتعلمين، ويحظو بعيشة صحية وحياة منتجة.

 

سوء التغذية يفرض خسارة سنوية قدرها 4.5 مليار دولار أمريكي على البلاد ، ويعرقل النمو والتطور السليم، ويضعف الوظائف الإدراكية والإنتاجية. والآثار الاقتصادية كبيرة .

 

إن نقص المغذيات الدقيقة له عواقب بعيدة المدى، حيث يؤثر على كل من الأفراد والأمة. فهو يساهم في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات، ويعرقل النمو والتطور السليم، ويضعف الوظائف الإدراكية والإنتاجية. والآثار الاقتصادية كبيرة، حيث تقدر تكلفة نقص التغذية في الناتج المحلي الإجمالي لإثيوبيا بنحو 16.5٪. ومن الجدير بالذكر أن سوء التغذية يفرض خسارة سنوية قدرها 4.5 مليار دولار أمريكي على البلاد. وعلاوة على ذلك، فإن عدم تناول كمية كافية من العناصر الغذائية الأساسية، وخاصة حمض الفوليك والزنك، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحدوث عيوب الأنبوب العصبي والإعاقات الخلقية الشديدة التي تؤثر على الدماغ والعمود الفقري.

وإدراكاً منها للحاجة الملحة إلى التحول وإمكانياته، اتخذت الحكومة الإثيوبية موقفاً استباقياً من خلال تأييد تحصين الأغذية بشكل إلزامي. ويتم تحصين الزيوت الصالحة للأكل ودقيق القمح، اللذين يستهلكهما السكان على نطاق واسع، بالعناصر الغذائية الأساسية لضمان توفرهما لجميع شرائح المجتمع. ويعالج يوديد البوتاسيوم نقص اليود، الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، تؤثر بشكل خاص على نمو المخ ووظيفة الغدة الدرقية.

قال سليمان حسن، مسؤول القطاعات المتعددة وإعلان سيكوتا.”نحن لا نحصل على المغذيات الدقيقة الكافية من طعامنا الأساسي. وبالتالي، هناك حاجة إلى استبدال المغذيات المفقودة أثناء معالجة الأغذية أو زيادة كثافة المغذيات في الأطعمة الأساسية”، 

إن الزيوت الصالحة للأكل تشكل عنصراً أساسياً في النظام الغذائي الإثيوبي، ومن المؤكد أن تعزيزها بالعناصر الغذائية الأساسية يحمل وعداً هائلاً بتحسين الصحة العامة. ومن خلال إضافة الفيتامينات مثل فيتامين أ وفيتامين د، والتي غالباً ما يعاني منها السكان، فإن الزيوت الصالحة للأكل المدعمة يمكن أن تعزز المدخول الغذائي الإجمالي وتكافح انتشار حالات النقص. وسوف يكون لهذا الإجراء تأثير بعيد المدى، وخاصة على الفئات الضعيفة مثل النساء الحوامل والأمهات المرضعات والأطفال الصغار، الذين يحتاجون إلى التغذية الكافية لتحقيق النمو والتطور الأمثل…


 إيدن تيشومي : رئيسة تحرير مجلة إثيوبيان بيزنس ريفيو

” خطة تعزيز الغذاء الإلزامية في إثيوبيا لتعزيز التغذية ومنع العيوب الخلقية”

اترك تعليقاً