لحوم اصطناعية

لاتيه : صحف


نجح مجموعة من العلماء  في اختراع لحومٍ صناعية مطابقة للطبيعية ولا يُمكن للمستهلكين العاديين تمييزها عن لحوم الأغنام والأبقار. وزعم أصحابُ هذا المنتج الجديد أنه الأول من نوعه في تاريخ البشر، حيث سبق أن تمكن العلماء من تطوير لحومٍ صناعية في المختبر لكن هذه المرة هي الأولى التي تكون بهذه الدرجة من التطابق مع اللحوم الطبيعية ولا يُمكن تمييزهما عن بعضهما البعض.

وبحسب تقرير نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية، واطلعت عليه “العربية.نت”، فإن العلماء ابتكروا بعضاً من أكثر منتجات اللحوم المزيفة واقعية حتى الآن، وهي شرائح من لحم الضأن ولحم البقر الاصطناعية المصنوعة من البروتينات النباتية والتي زعم العلماء أنه لا يمكن تمييزها عن القطع الأصلية.

وتعرف هذه النوعية من اللحوم بعدة أسماء مثل اللحوم المزروعة واللحوم المستنبتة، والتي يتم الحصول عليها بأخذ خلايا من حيوانات حية، ثم زرع هذه الخلايا وجعلها تنمو في المختبر لمدة من الزمن. وتعدّ هذه التقنية، التي تخص جميع أنواع اللحوم بما فيها الدواجن، وكذلك الأسماك، جديدة للغاية، ولم تبدأ سوى قبل تسع سنوات، ولا تزال في طور التجريب، ولم تطرح إلا بشكل جد محدود في أسواق العالم للمستهلكين.

 

 

ويرى الخبير الدولي في سلامة الغذاء منصور الدلقموني أن اللحوم المخبرية ستكون هي الثورة في عالم اللحوم البديلة للحم الحي. ويشرح أن اللحوم المستزرعة مخبريًا هي اللحوم التي يتم إنتاجها من خلايا جذعية لحيوانات حية، بحيث يتم استنباتها داخل المختبرات وتظهر على شكل خيطي، ومن ثم تتشكل على شكل لحوم، مشيرًا إلى أنها تشبه اللحوم المفرومة فقط. وفيما يضيف أن هذه التقنية لا تعطي لحومًا بالشكل الكامل، أي أنها لا تحتوي على العظام، يشير إلى أن هذه التقنية بدأت بإنتاج اللحوم الحمراء ثم انتقلت إلى اللحم الأبيض المتمثل في الدواجن والأسماك.

أصبحت الولايات المتحدة ثاني دولة، بعد سنغافورة، تفتح الطريق أمام استهلاك اللحوم الاصطناعية على نطاق واسع، من خلال السماح للمرة الأولى ببيع لحوم الدجاج المزروعة في مختبرات شركتين محليتين. ويتم الترويج لها على نطاق واسع  ، بينما كانت إيطاليا الدولة الأولى في الاتحاد الأوروبي التي تحظر بيع وإنتاج واستيراد اللحوم الاصطناعية  أو المستنبتة أو المختبرية.

اترك تعليقاً