الثروة الحيوانية كمصدر من مصادر الدخل

لاتيه – التحرير

 

البنك الدولي  للتنمية الزراعية :

تشير التقديرات إلى أن الطلب على المنتجات الحيوانية سيصل إلى أكثر من الضعف خلال العشرين سنة القادمة ..

 

تساهم الثروة الحيوانية في عمليات الزراعة لأكثر من 800 مليون من أصحاب الحيازات الصغيرة محدودي الدخل. وتستطيع الأسر الريفية تحسين سبل عيشها من خلال تربية طائفة متنوعة من الحيوانات: بما فيها الأبقار، والجاموس، والأغنام، والماعز، ، والدواجن، والجمالوالخيول، والأرانب، وحتى النحل.

وتشير التقديرات إلى أن الطلب على المنتجات الحيوانية سيصل إلى أكثر من الضعف خلال العشرين سنة القادمة، وذلك بسبب التحضر والنمو الاقتصادي وتغير أنماط الاستهلاك في البلدان النامية. وتعتبر الثروة الحيوانية واحدة من أسرع القطاعات الزراعية نموا في البلدان النامية، حيث تشكل حوالي 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الزراعي.

ومع ذلك، فإن 85 في المائة من مربي الحيوانات في مختلف أنحاء العالم ما زالوا من محدودي الدخل . وسيحتاج المزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة إلى أن يصبحوا أكثر إنتاجية وكفاءة واستدامة بيئيا لتلبية احتياجات الطلب المتزايد من الأسواق، الذي يأتي أساسا من المناطق الحضرية. وتتعلق هذه الاحتياجات بجودة الأغذية وسلامتها واتساق عمليات التوريد.

نقطة تحول للأسر ذات الدخل المحدود

يمكن للثروة الحيوانية الصغيرة والكبيرة أن تحدث فارقا في دخل النساء والرجال بينما تعزز الأمن الغذائي والتغذوي للأسر وبناء القدرة على الصمود.

وتوفر الثروة الحيوانية مجموعة واسعة من المواد الغذائية المغذية والغنية بالبروتين، مثل البيض واللحوم والحليب والعسل، والتي يمكن تجهيزها في مجموعة متنوعة من المنتجات. وهذا يسهم في تنويع النظم الغذائية ويولد الدخل. وهي مصدر للجلود والفراء والألياف مثل الصوف والموهير والكشمير. ويستخدم السماد كمخصب للمحاصيل ووقود للطبخ. ويمكن أن يتم تحويله إلى سماد عضوي أو استخدامه لإنتاج الميثان في هاضمات الغاز الحيوي وأخيرا، توفر الثروة الحيوانية قوة الجر لزراعة المحاصيل، ونقل الناس والبضائع إلى الأسواق.

وكثيرا ما تستخدم الأسر الريفية ذات الدخل المحدود التي لا تستطيع الحصول على الخدمات المالية الثروة الحيوانية كأحد أشكال إدارة الأصول، وتستثمر في الحيوانات عندما يكون لديها أموالا إضافية، وتبيعها عندما تحتاج إلى النقود أو غيرها من الضروريات. وهذا يعزز قدرة تلك الأسر على الصمود في مواجهة الصدمات الاقتصادية والمناخية، مما يُمكّنها من التخطيط للمستقبل.

 

المصدر :

الصندوق الدولي للتنمية الزراعية

(بتصرف يسير )

 

اترك تعليقاً